أكد تقرير أعدته وزارة التجارة الأمريكية أن اقتصاد البلاد يمر حالياً بأسوأ مراحله منذ خمسة أعوام، بسبب تراجع مؤشرات النمو إلى معدلات قاربت ما كان عليه الحال عقب هجمات 11 سبتمبر2001.
أكد التقرير الذي يتوقع أن يستدعي الكثير من التعليقات السياسية، أن اقتصاد البلاد كان شبه كسيح طوال الربع الأول من العام 2007، حيث عجز عن تحقيق نمو يتجاوز 0.6 في المائة، وهو رقم أدنى بكثير من نسبة 1.3 في المائة، التي تمثّل أسوأ ما كان يتوقعه الخبراء.
ارجع الخبراء هذا التراجع إلى الخسائر الكبيرة التي يعانيها الميزان التجاري الأمريكي، إلى جانب تراجع الإنفاق الاستثماري.
شبّه الخبير الاقتصادي كين مايلاند، الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي بوضع الغريق، قائلاً: "لا تزال رؤوسنا فوق الماء، بالكاد."
كان الاقتصاد قد بدأ مسيرة تراجعه في الولايات المتحدة مع الخسائر التي طاولت قطاع العقارات والبناء، مما أدى إلى تقلّص الإنفاق الاستثماري على عدة مستويات
غير أن النتائج الحالية لهذا الاقتصاد تعتبر غير مسبوقة بكل المقاييس، إذ أن نسبة النمو للفترة نفسها من العام الماضي بلغت في المائة
أظهر التقرير تراجعاً في نسب الاستثمار بقطاع البناء بنسبة 15 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، مع زيادة ملموسة في عجز الميزان التجاري، إلى جانب وصول عدد العاطلين عن العمل الذين سجلوا للحصول على مساعدات مادية إلى 310 آلاف شخص.
كشف التقرير أن الإنفاق الفردي في الولايات المتحدة ارتفع بمعدل 4.4 في المائة، وهو أمر يساعد على تحريك العجلة الاقتصادية في الأحوال العادية، غير أن معظم تلك النسبة تخصص حالياً لتسديد فاتورة المحروقات، مع وصول سعر جالون البنزين إلى أكثر من ثلاثة دولارات.
Bookmarks