الملتزم
(أنا ملتزم لأني)
- وضعت حجر الأساس لعملي :
وحجر الأساس لأي متاجر هو القاعدة العلمية (الجانب النظري) التي أستند عليها في كل عملي . وأعلم أن العمل العشوائي لا يصل بصاحبه إلا إلى الخسارة . وكما أن كل أرض تحتاج لحرثها قبل زراعتها ، فكذلك أي مشروع ناجح . وأول لبنات حجر الأساس هي الدراسة الشاملة والإجمالية لسوق العملات العالمية أساسياً وفنياً . ثم يتم التركيز بعد ذلك على المجال الذي أرتاح للعمل فيه سواء أكان التحليل الأساسي أو الفني ، النماذج أم الاستراتيجيات ، وهكذا ...
- اتبعت أسلوباً واحداً لا أغيره :
قد استقر رأيي على أسلوب معين وطريقة محددة اختبرتها جيداً على الحسابات التجريبية ، وأثبتت نجاحها معي ، وقد صرت مرتاحاً في التعامل معها ، والعمل عليها . لذلك لم أعد ألتفت لغيرها . وقد وضح لي بدون شك أن مراجعة الاستراتيجيات والطرق والمؤشرات والإكسبرتات والنظريات والتوصيات أربكت الكثيرين وشتتت اذهانهم وضيعت مكاسبهم ، فسلطت ناظريّ على وجهة واحدة ، هي الأرباح والمكاسب التي نجحت في تحصيلها على التجريبي ، وأردت أن يتحول هذا النجاح من التجريبي إلى الحقيقي .
- ابتعدت عن كل المؤثرات المثبطة والمحبطة :
كنت قد وضعت من قبل في أحد مواضيعي نموذجاً للتعالم ، والتفلسف ، وعرضت صوراً للمفتين الذين يفتون بدون علم ، لمجرد زيادة عدد المشاركات ، أو مجرد التواجد والظهور ، أو الإفتاء بجهل أو قصور ، أو لوضع أسئلة إضافية تزيد الموضوع تعقيداً ، أو ، أو ... ، وقليل من المفتين من يستحقون أن يسموا متاجرين بحق .
كما تقع في المنتديات على المسوقين لشركاتهم أو لإجتذاب ضحايا إدارة الأموال أو مدعي الربح أو الخاسرين المصرين على أن الكل خاسر ، والرابح هو رابع المستحيلات ، والكل يكذب على الكل .
لذلك كله ، ينبغي أن أبتعد عن كل هذه المثبطات والمحبطات ، وأن أتجنب كل ممثليها ، وخاصة حين أفتح عملية جديدة . فقد اتخذت قراري بدخول صفقة وفقاً لشروط منهجي الذي أتبعه . ينبغي عليّ بعدها ألأ ألتفت لأحد ، ولا استمع لأي رأي ، وأن أتحمل عاقبة قراري مهما كانت . وأنا - كما قلت في البند السابق - لا أخلط بين الطرق والأساليب ، وما هو صحيح عند فلان قد يكون خاطئاً عندي ، فلما أسير وراء هذا أو ذاك ، ولكل شيخ طريقة ، وكل استراتيجية لها شروطها ، وكل نموذج تحليلي له قواعده .
- رسمت خطة عمل واضحة سليمة :
ثم يأتي الالتزام بخطة عمل تضمن لي :
* الأمان في العمل دون تهور أو إهمال ،
* رسم رؤية لهدفي
* كيفية الوصول للهدف ،
* أدوات العمل ،
* أسلوب العمل ،
وقبل المباشرة في العمل على الحقيقي ، بل وقبل العمل على التجريبي لابد لكل متاجر أن يقدر حجم رأس المال الذي سيعمل عليه ، ومدى أهمية رأس المال له . وهذا عنصر مهم من عناصر خطة العمل ، ليحدد المتاجر بعدها تفاصيل الخطة ووسيلة تطبيقها .
- نفذت الخطة بدقة وحرفية :
وقد قلنا من قبل أن الخطة لابد لها أن تكون مرنة ومرحلية ، بمعنى أن تقبل التطوير (لا الخرق) ، وأن تكون مسلسلة ، ونستفيد هنا من الخطط الكبيرة للدول ، فهناك خطة عشرية وأخرى خمسية ، وخطط أكبر من هذا وأشمل ، لكن كل خطة كبيرة أو صغيرة لابد لها أن تكون منفذة على فقرات أو حلقات ، وتقسم حسب مدتها ، فالخطة الخمسعشرية مثلاً تقسم إلى ثلاثة مقاطع (أو ثلاث خطط خمسية) ، والخطة الخمسية تقسم إلى خمسة أقسام كل قسم مدته سنة .... ، وهكذا ، فإن الخطة الجيدة للمتاجر هي التي يضع فيها أهداف قريبة يسعى لها ، وتقربه من الهدف البعيد الكبير ، وهدف بعد هدف يصل بالصبر للهدف النهائي .
ويبقى بعد ذلك احترام الخطة والمواصلة على تنفيذها والمثابرة على العمل عليها .
Bookmarks