يعتبر سوق الفوركس من اكبر الأسواق المالية من حيث حجم الرافعة ( leverage) في العالم.
في سوق الأسهم نسبة الرافعة الطبيعية هي بنسبة 1:2 أي انك بحاجة إلى 50 $ لتحصل على ما قيمته 100$ من الأسهم .
في سوق الخيارات نسبة الرافعة ترتفع لتصبح 1:10 يعني انك ب10$ تسيطر على 100$ .
في سوق المستقبل تزداد النسبة لتصبح 1:20 . كمثال بسيط في سوق الداو جونز المستقبلي تحتاج في العقد المصغر إلى 2,500$ لتسيطر على ما قيمته 50.000 $ من الأسهم .
ومع ذلك فان كل تلك الأسواق لا تصل لمستوى سوق الفوركس من حيث حجم الرافعة المالية حيث الوضع الطبيعي الذي يستعمله اغلب المتاجرين هي نسبة 1:100 ويكمن رفع هذه النسبة لتصل إلى 1:200.
وهذا يعني أن 50$ تستطيع التحكم ب 10,000$ من العملات .
ما هي أهمية هذه الأرقام ؟!
هذا يعني أن هذه النسبة تجعل من سوق الفوركس إما سوق مربح جدا أو خطير بدرجة غير اعتيادية اعتمادا على الطرف الذي تكون عليه من الصفقة (رابح أو خاسر) ، في سوق الفوركس التجار الصغار يمكنهم مضاعفة الحساب في يوم واحد أو خسارة كاملة في ساعات إذا استخدموا المارجن بالكامل، إلا أن المتاجرين المحترفين لا يستخدموا رافعة أكثر من 1:10 لكي لا يكون هناك مخاطرة عالية ، ولكن بغض النظر عن حجم الرافعة فان معظم المتاجرين يستخدمون الوقف أو الستوب وفي بقية المقال سنشرح استخدام الستوب أو الوقف لتجنب الصيد مع المفترسين في هذا السوق
الوقف أو الستوب هو المفتاح
تحديدا لان سوق الفوركس يتم استخدام الرافعة فيه بنسبة تفوق الأسواق الأخرى فان معظم اللاعبين في هذا السوق يدركون أن الوقف هو ضرورة كوسيلة البقاء والاستمرار في هذا السوق .المتاجرة بدون وقف هو نهاية حتمية ليصل المتاجر إلى نهاية الحساب في احد الأيام على شكل المارجن كول ، باستثناء بعض المتاجرين الكبار على المدى الطويل(Speculator) الذين لا يستطيعون الصبر على العقود الخاسرة ليعود السعر لأنه في ذلك خسارة مالية كبيرة بسب استخدامهم نسبة عالية من الرافعة (أعلى من المتعارف عليه) حيث تكون تجارتهم نقدية مباشرة .
وبسب هذه الخاصية المميزة لسوق الفوركس (الرافعة) فان صيد الستوبات هو سلوك شائع مع إدراكي بأنه سيكون لهذه الفكرة اثر سيء في نفوس القراء، إلا أن صيد الستوبات هو أسلوب قانوني ومسموح للمتاجرة وهو عبارة عن فن التخلص من المتاجرين الخاسرين وإخراجهم من السوق ويتم تعريفهم بلغة الفوركس لونج ضعيف أو شورت ضعيف وذلك بتشبيه بسيط كما يحدث في لعبة البوكر عندما يكون هناك لاعب قوي ومتمرس يخرج اللاعبين الضعاف برفع الرهان لإخافتهم فيخرج بخسارة بسب الخوف .
اللاعبين الكبار (Speculator) مثل بنوك الاستثمار والصناديق أو البنوك المركزية يقومون بحقن أو تعبئة الستوبات بهدف توليد حركة مستقبلية للأسعار. وهذه العملية شائعة في هذا السوق والتاجر الذي لا يراقب حركة السعر ويدرك هذه الحقيقة سوف يتعرض لخسائر غير مبررة السبب أثناء المتاجرة .
لان العقل البشري دائما يبحث عن النظام والترتيب ، فان معظم الستوبات تتمركز عند الأرقام التي تنتهي ب (00) كمثال على اليورو \ دولار إذا كان السعر عند 1.2470 ويستمر بالارتفاع فان معظم الستوبات ستكون ضمن حدود 1.2500 بدلا من أن تكون عند 1.2517 مثلا ، هذه الفكرة بحد ذاتها هي معلومة مهمة. بان يقوم معظم التجار الصغار أو الأفراد بوضع ستوباتهم في أماكن اقل ازدحام وغير تقليدية أو متوقعة ( مش خيالية ) ضمن الحدود ولكن بذكاء.
المهم كيف يمكن الربح من هذه الخاصية الموجودة ضمن سوق الفوركس ، الحقيقة بان سوق الفوركس يتحرك بسبب الستوبات يعطي فرص مربحة للمتاجرين على المدى القصير.
الحصول على نصيب من الصيد
صيد الستوبات مع المفترسين الكبار هو أمر بسيط ولا يتطلب سوى شارت مع مؤشر واحد والموضوع باختصار هو ...... على شارت الساعة نقوم برسم خطين أفقيان أعلى وأسفل الرقم المثالي . كمثال اليورو / دولار إذا كان السعر يقترب من الرقم 1.2500 نقوم برسم خطين عند 1.2515 و عند 1.2485 على التشارت منطقة إل 30 نقطة التي لدينا تسمى منطقة المتاجرة تماما مثل منطقة الجزاء بكرة القدم وذلك أن اللاعبين سواء كان بكرة القدم أو الفوركس لديه فرصة اكبر بالحصول على هدف بمجرد الوصول إلى تلك المنطقة الفكرة وراء هذه الطريقة واضحة بمجرد أن يصل السعر إلى الرقم المدور (1.2500) يقوم المفترسين بتحديد اكبر تجمع للستوبات في المنطقة ولان سوق الفوركس سوق غير مركزي فانه لا يوجد احد لديه المعلومة بشكل كامل حول عدد الستوبات الموجودة في المنطقة ولكنهم يأملون ان العدد الموجود كافي ليطلق الخسارة لأكبر عدد من العقود ليطلق سيل السعر بالاتجاه المطلوب أكثر. بدلا من أن يتبع النمط العادي للحركة ضمن الظروف الاعتيادية .
لهذا على المدى البعيد إذا كان سعر اليورو يرتفع باتجاه 1.2500
يقوم المتاجر بفتح عقدين شراء بنفس الوقت وذلك عند عبور حاجز 1.2485 الستوب تكون تحت 15 نقطة من الدخول لان هذه الصفقة تتم تحت شرط الحركة الصحيحة والتوقيت المناسب، إذا لم ينطلق السعر بالاتجاه الصحيح المطلوب تكون الخسارة حتمية .
الربح على العقد الأول يكون عند 1.2500 هدف المغامرة الأساسي بعد الدخول وتحرك السعر نقوم بتحريك الستوب على العقد الثاني عند نقطة 1.2500 حتى لا تحصل الخسارة في حال التراجع للسعر والخروج متعادلين ويكون هدف الربح على العقد الثاني 1.2515 مما يسمح للتاجر بالخروج عند حركة سريعة ومناسبة للسعر بالإضافة لمراقبة السعر والخطين المرسومان هناك شرط إضافي لتحقيق الربح والصفقة تكون صحيحة ولان هذه الطريقة المحرك الأساسي لها هو ضغط السعر نفسه يجب أن تكون الصفقة بنفس اتجاه السعر الأساسي( الترند الأساسي) وليس عكسه ، هناك طرق متعددة لتحقيق هذا الشرط (تحديد الترند الرئيسي) لكن استخدام متوسط حسابي بسيط برقم 200sma ) moving average ) على شارت الساعة يكون فعال جدا لتحديد الاتجاه( متوسط طويل المدى على شارت قصير المدى) يجعلك على الجانب الصحيح من الترند وبعيد عن تذبذبات السعر أو الحركات الزائفة .
توضيح الفكرة مع الصور عقد شورت وعقد لونج
في تاريخ 8\6\2006 كان اليورو تحت خط إل 200 sma مما يدل على أن السعر كان في هبوط عندما اقترب السعر من الرقم 1.2700 من الأسفل يقوم المتاجر بوضع عقد شورت من 1.2715 ووضع ستوب عند 1.2730 وفي هذا المثال السعر انخفض بشدة عندما انطلقت الستوبات عند 1.2700 كما هو مطلوب العقد الأول حقق المطلوب 1.2715 والعقد الثاني وصل إلى 1.2685 محقق 45 نقطة ربح بنسبة مخاطرة 30 نقطة
في المثال الثاني حدث بنفس التاريخ ولكن على الدولار\ ين بعد تحديد منطقة الجزاء السعر كان فوق 200sma بالتالي لا نفكر إلا بالشراء عندما اقترب السعر من منطقة 113.85 تم إطلاق الستوبات مما دفع السعر بالصعود 114 ما حدث في تمام الساعة إل 3 السعر كسر 113.85 لأعلى مؤشر إلى عقد لونج . في الساعة التالية تم دفع السعر من منطقة 114 لكسر الستوبات من المفترسين الكبار. يقوم التاجر فورا بإغلاق العقد الأول على ربح 15 نقطة ونقل الستوب لمنطقة 113.85 للتعادل على العقد الثاني لكن السعر لم يصمد مما أغلق العقد الثاني . لكن بعد ساعتين تم تكرار نفس الموقف للسعر ويدخل التاجر لونج من جديد ويخرج بربح 100 نقطة
الخلاصة
صيد الستوب مع المفترسين الكبار هو من أكثر وأسهل الطرق في المتاجرة على المدى القصير ، ولا يتطلب سوى التركيز مع حركة السعر فبدلا من أن تكون ضحية للصيد بالستوب يمكنك المشاركة معهم .
منقول عن By Boris Schlossberg, Senior Currency Strategist, ****
Bookmarks