في الفوركس او تجارة العملات لا يظهر هذا النزاع القائم بين المحللين الفنيين و المحللين الإخباريين و يخطئ من يدخل هذا السوق و يعتقد انه سيربح بدون ان يأخذ في اعتبارة معايير التحليل الفنى و الإخباري
لذالك كان اصعب شئ على و انا اعطى دورات الفوركس هو إيجاد استراتيجية للمتدرب يجمع بها بين التحليل الفنى و الإخبارى
بالطبع الجميع يري ان التحليل الإخبارى اصعب بكثير من التحليل الفنى و انه يعتمد على دراسة تاريخية للسوق ... هذا الكلام صحيح الى حد ما
لكن في الفوركس نحن لا نحلل إخبارياُ بمهنى الكلمة و إنما نستنبط حركة العملة بناء على بعض التقارير الإقتصادية التى تصدرها الدولة صاحبة العملة و هذه التقارير لها مواعيد ثابته و هذا ما سوف اعرضه في مشاركتى هنا حول شرح مجمل و مبسط لكيفية الأستفادة من التقارير الأقتصادية في تجارتنا بالفوركس
و على اى حال احب ان اوضح ان التقارير الإقتصادية تؤثر على العملة ارتفاعاً او هبوطاً على مدى زمنى بعيد لن يقل عن 6 ساعات بعد صدور التقرير ولكن بعد صدور التقرير مباشرة يحدث حالة من الفوضى و انعدام الرؤية لذا ينصح بعدم دخول اى صفقه اثناء صدور التقارير ... و لكن اطمئن فما تلبس هذه الفوضى ان تزول بعد فتره بسيطة لا تتعدى ال 4 ساعات ليبدء السوق في العوده لأتجاهه الطبيعي
تلاحظ هنا انى اتكلم بالساعة .... نعم سوق الفوركس اسرع بكثير من البورصة
فلنتعرف الأن على
التحليل الإخباري
Fundamental analysis
ماهي أهم البيانات الاقتصادية التي يتم صدورها ؟
هناك الكثير من البيانات التي تصدر أسبوعياً ولكن قبل الخوض في شرح كل هذه البيانات يجب ان تعرف ان البيانات الاقتصادية الأمريكية هي الأهم فصدور بيانات اقتصادية أمريكية جيدة قد تؤدي لارتفاع سعر الدولار مقابل كل العملات الأخرى والعكس صحيح في حالة البيانات السيئة , أما البيانات الاقتصادية الصادرة عن فرنسا وألمانيا فهي لاتؤثر على الأغلب إلا على سعر اليورو مقابل الدولار .
فمن المهم أن تعير البيانات الأمريكية - والتي تصدر في الغالب في الساعة 8 صباحاً بتوقيت شرق أمريكا (EST) - أهمية خاصة دون أن تهمل البيانات الأخرى.
قبل التعرض لموضوع المؤشرات الاقتصادية علينا أن نتعرف على حارس بوابة الاقتصاد الأمريكي و هو النظام الفدرالي الأمريكي او (مصرف الاحتياط الفدرالي) و هو البنك المركزي للحكومة الأمريكية .
و الذي من مسؤولياته تشكيل السياسة النقدية و القيام بالإشراف المالي و إدارة أنظمة المدفوعات الخاصة بالعملة حيث يقوم كأي بنك مركزي بالتدخل في تبادل العملات للتأثير في تحقيق أهداف سياسية سعر صرف الدولار.
انشأ البنك الفدرالي في أمريكا للمحافظة على استقرار النظام المالي الذي يشمل ألاف المنظمات الأخرى. حيث يقوم بتسبيل المبالغ و الأشراف على ذلك لمساعدة البنوك في سداد طلبات المودعين. كذلك يقوم بدور مهم في محاربة التضخم و الزيادة السريعة للأسعار. أن قيام المصرف الاحتياطي الفدرالي بزيادة أو نقصان العرض المالي النقدي في البلاد مهم جداً و ذلك للسيطرة على التضخم الذي يبطئ النمو الاقتصادي
مثال : إذا ارتع التضخم فإن تكلفة السلع و الخدمات تزيد مما يجعل الناس تنفق بشكل اكبر من أمولهم و هذا يؤثر على مدخراتهم التي يجمعونها للاستثمار أو بناء المنازل مما يؤثر سلباُ عل الأعمال التجارية في المجتمع .
و عند ارتفاع التضخم فإن الأعمال تميل إلى الكساد مما يزيد من تردد الناس و قلقهم في إنفاق أموالهم و نتيجة لذالك فإن التضخم سيزداد أكثر و أكثر كما أن التضخم العالي يزيد من التكلفة على أسعار الفائدة على المدى الطويل و لهذا فإنه يؤثر على أسعار الفائدة و يرفعها مما يقلل من التوجه إلى الاقتراض و عليه فإن توقف الناس عن الشراء (أي قلة الطلب) يزيد من المنتجات المعروضة و بالتالي يقل الإنتاج و هذا يؤدي إلى زيادة البطالة أو ما يدعى بالكساد .
عند حدوث الكساد يقوم البنك الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة لتشجيع الناس على التوجه الى القروض و القيام بالشراء لتحريك عجلة الاقتصاد و هذا الحل فعال جداً على المدى القصير و لكن على البنك أن يراعى المدى البعيد للتضخم و ذالك بالموازنة بين الأهداف قصيرة المدى من زيادة الإنتاج و التوظيف و بيد أهداف المدى البعيد من خفض معدلات التضخم .
بمفهوم أخر ... أن ما يكس المصرف الفدرالي أهمية هي المقدرة على رفع و خفض أسعار الفائدة على المدى القصير و الذي يؤثر بشكل غير مباشر على التضخم و بالتالي على اتجاه الاقتصاد عموماُ
أن زيادة التضخم أو خفضه يمكن البنك الفدرالي من زيادة أو خفض العرض النقدي أو المالي
أن إحدى أهم الأحداث التي ترتبط بالمصرف الفدرالي أو لجنة السوق الفدرالي المفتوح و التي تهم تاجر العملات هي إعلان أسعار الفائدة و هو بكل بساطة يعتبر مؤشر مهم يعكس لنا نظرة عن المؤشرات الاقتصادية الأخرى و مقدار التحكم في التضخم أو الكساد بزيادة أو نقص العرض النقدي
Bookmarks